تأكيدا على "صفاء" العلاقات بين البلدين قبل تشكيل الحكومة الجديدة في باريس.. 5 وزراء مغاربة يحضرون احتفالات العيد الوطني الفرنسي
حضر 5 وزراء مغاربة احتفالات فرنسا بعيدها الوطني في مقر سفارتها بالرباط، من بينهم الوزراء المكلفون بقطاعات الشؤون الخارجية والاقتصاد والمالية والصناعة والتجارة، في خطوة تشير إلى استمرار "صفاء" العلاقات بين البلدين في ظل الأزمة السياسية التي تشهدها باريس، المقبلة على تشكيل حكومة جديدة لم تتضح ملامح تحالفاتها بعد.
وقالت سفارة فرنسا بالرباط إنها نظمت أمس الجمعة، حفل استقبال بمقر إقامة فرنسا بمناسبة العيد الوطني الفرنسي، وتابعت أن نسخة 2024، التي تم الاحتفال بها مسبقا، شهدت حضور أكثر من 2000 ضيف، ناشرة بالأساس صورا لأعضاء الحكومة المغربي إلى جانب السفير الفرنسي بالمملكة كريستوف لوكورتيي.
وقالت السفارة إنها "تشرفت" بحضور شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، كممثل للحكومة المغربية في الحفل، وعرفت المناسبة أيضا حضور ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ورياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، ونادية فتاح، وزيرة الاقتصاد والمالية، وعواطف حيار، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة.
وشكيب بنموسى كان سفيرا للمغرب بفرنسا، وهو ما يمكن أن يكون من بين دوافع اختياره لتمثيل الحكومة المغربية في هذا الحفل، في حين حضر باقي أعضاء الحكومة المغربية بصفتهم الوزارية، في خطوة تأتي بعد زيارة العديد من الوزراء الفرنسيين إلى المغرب، قبل الأزمة السياسية التي عاشتها البلاد إثر إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في يونيو الماضي، حل الجمعية الوطنية.
وكانت العلاقات بين البلدين تشهد تحسنا مستمرا أدى إلى إذابة الجليد المتراكم منذ سنة 2021 دريجيا، لدرجة أن الوزير الأول الفرنسي، غابرييل أتال، برمجَ زيارة إلى الرباط خلال الفترة ما بين 3 و5 يوليوز الجاري، للقاء نظيره رئيس الحكومة المغربي عزيز أخنوش، إلا أن قرار ماكرون بحل البرلمان أجل هذه الخطوة إلى وقت غير معروف.
وكان وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورني، قد زار المغرب في أواخر فبراير الماضي، والتقى نظيره المغربي ناصر بوريطة، حيث أعن دعم بلاده لمقترح الحكم الذاتي المغربي في الصحراء، كما زار المغرب وزراء آخرون أبرزهم جيرالد دارمنان وزير الداخلية، وبرونو لومير وزير الاقتصاد والمالية والسيادة الصناعية والرقمية.
وبعد الانتخابات التشريعية الفرنسية السابقة لأوانها ينتظر المغرب التعرف على الحكومة لجديدة، وهي ليست مسألة سهلة بسبب عدم حصول أي من التيارات الثلاثة الرئيسة على الأغلبية المطلقة، وضرورة اللجوء إلى عقد تحالفات تتطلب من كل طرف تقديم تنازلات، وإلا فن السيناريو الآخر المطروح هو تشكيل حكومة تكنوقراط.
وحصل تحالف الجبهة الشعبية الجديدة اليساري، الذي يقوده الوزير السابق جون لوك ميلونشون، المزداد بالمغرب، على المرتبة الأولى بـ182 مقعدا، يليه تحالف "معا من أجل الجمهورية" الوالي للرئيس ماكرون بـ68 مقعدا، أما حزب التجمع الوطني المحسوب على اليمين المتطرف، رفقة حلفائه المنشقين عن حزب الجمهوريين، فحصل على 143 مقعدا في الرتبة الثالثة.